اعداد /م.عماد سمير
يستيقظ كثيرون وهم يشعرون بثِقَل في الرأس، تشتّت في التركيز، صداع خفيف، أو إحساس عام بأن العقل «غير مُستعد» لبدء اليوم. وغالبًا ما تُلقى التهمة على قلة النوم أو ضغط الحياة، بينما يغيب عن الأذهان سبب شائع وخطير: التنفس عن طريق الفم أثناء النوم.
ماذا يحدث حين نتنفس من الفم ليلًا؟
التنفس الطبيعي يتم عبر الأنف، حيث يقوم بدور حيوي في:
ترطيب وتنقية الهواء
تنظيم كمية الأكسجين
إنتاج أكسيد النيتريك الذي يحسّن تدفّق الدم إلى الدماغ
لكن عند التنفس من الفم، تختل هذه المنظومة بالكامل، فيدخل هواء بارد وجاف وأقل كفاءة، ما ينعكس مباشرة على الدماغ.
تشوّه الذهن الصباحي… كيف يتكوّن؟
التنفس الفموي أثناء النوم يؤدي إلى سلسلة من التأثيرات العصبية:
انخفاض جودة الأكسجين الواصل للمخ
ما يسبب خمول الخلايا العصبية وبطء الاستجابة الذهنية.
نوم متقطع وغير عميق
لأن التنفس الفموي غالبًا يرتبط بالشخير أو توقف النفس الجزئي، فيُحرم الدماغ من مراحل النوم العميق المسؤولة عن “إعادة التشغيل العقلي”.
جفاف الفم والحلق
وهو مؤشر على إجهاد الجسم طوال الليل، ما يؤدي إلى صداع صباحي وتشوش ذهني.
ارتفاع هرمون التوتر (الكورتيزول)
نتيجة شعور الجسم بالخطر أثناء نقص الأكسجين، فيستيقظ الإنسان قَلِقًا، مشدود الأعصاب، غير صافِ الذهن.
الأعراض التي لا يجب تجاهلها
صعوبة التركيز في الصباح
نسيان متكرر
صداع عند الاستيقاظ
إحساس بثِقَل في الرأس
جفاف الفم ورائحة فم كريهة
نعاس مستمر رغم النوم لساعات كافية
من الأكثر عرضة؟
من يعانون انسداد الأنف أو حساسية مزمنة
المصابون بتضخم اللوز أو اللحمية
من لديهم انحراف بالحاجز الأنفي
المدخنون
من يعانون السمنة أو الشخير
كيف تحمي ذهنك؟
علاج مشكلات الأنف والجيوب الأنفية
تدريب النفس على التنفس الأنفي
النوم على الجانب بدلًا من الظهر
ترطيب الهواء في غرفة النوم
استشارة طبيب أنف وأذن إذا استمرت الأعراض
الخلاصة،،،،،
التشوّه الذهني في الصباح ليس كسلًا ولا ضعفًا في الإرادة، بل قد يكون صرخة صامتة من دماغ اختنق ليلًا.
فإن أردت عقلًا حاضرًا، صافيًا، يقظًا… ابدأ من أنفك، لا من فنجان القهوة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق