✍️ المستشار / عمر ماهر أبو دقنة
من هؤلاء؟ وبأي حق يتكلمون؟
من هؤلاء الذين احتلّوا المشهد الدعائي الانتخابي؟
من أعطاهم الحق ليتحدثوا باسم الناس ، وباسم العائلات ، وباسم الوعي وهم لا يملكون منه شيئاً؟
أين كبار العائلات؟
أين المثقفين؟
أين المتعلمين وأصحاب الرأي والخبرة؟
أين من يعرفون خطورة ما نحن فيه؟
هل يُعقل أن تُدار الانتخابات عبر صفحات تافهة ، يقودها مراهقون أو مفلسو فكر وأصحاب مصالح؟
هل يُعقل أن يفرض الرأي العام مجموعة لا تاريخ لها ولا وزن لها ولا فهم لها؟
من هؤلاء؟
ومن أين خرجوا علينا فجأة؟
وبأي صفة يقررون ويوجّهون ويحرّضون؟
رسالة مباشرة وحادة إلى كل كبير عائلة ، وكل مثقف ، وكل من يملك ذرة وعي:
صمتكم جريمة.
وترك الساحة لهؤلاء خيانة للمسؤولية.
هؤلاء مدفوعو الثمن،
يكتبون مقابل المال،
ويهاجمون مقابل المصلحة ، ويروّجون مقابل ما يُدفع لهم.
لا يمثلون الناس ،
ولا العائلات ،
ولا القيم ،
ولا الوعي.
هم أدوات رخيصة في معركة خطيرة ،
وترك القرار في أيديهم إهانة للعقول ،
وإهانة للتاريخ ،
وإهانة للمجتمع كله.
إن لم تتكلموا اليوم ،
سيتكلم الجهل غداً باسمكم ،
وسيفرض عليكم ما لا يليق بكم.
فأين أنتم؟
ولماذا تركتم المشهد لهؤلاء؟
ومن هؤلاء… قبل أن يضيع كل شيء؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق