السبت، 20 ديسمبر 2025

*"صوتك أمانة لا تُباع...الرشوة الانتخابية خيانة للوطن"*


*بقلم: أحمد المهدي صفوت – صحفي وباحث في الشأن العام*

مع كل موسم انتخابي، تعود إلى الواجهة ظاهرة *الرشوة الانتخابية*، حيث تُباع الأصوات مقابل أموال أو سلع أو وعود كاذبة. هذه الممارسة لا تقتصر على كونها مخالفة قانونية، بل هي جريمة أخلاقية كاملة الأركان في حق الوطن، واعتداء على مفهوم المواطنة وحرية الاختيار.

النائب الذي يصل إلى مقعده بأموال مشبوهة، لا يمثل الشعب بل مصالحه الشخصية، ولا يمكن أن يُنتظر منه تشريع عادل أو رقابة نزيهة، لأنه لم يصل بإرادة الناس بل بشراء ضمائرهم

*في الإسلام*، الرشوة من الكبائر، وقد قال الله تعالى:  
*"ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام..."* *(البقرة: 188)*  
وقال رسول الله ﷺ:  
*"لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما."* *(رواه أحمد)*

*وفي المسيحية*، جاء في سفر الخروج 23:8:  
*"لا تأخذ رشوة، لأن الرشوة تعمي المبصرين وتعوّج كلام الأبرار."*

صوتك ليس ورقة تُلقى في الصندوق، بل هو شهادة أمام الله والمجتمع.


 قال النبي ﷺ:  
*"ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور."* *(رواه البخاري)*  

وصوتك في الانتخابات هو شهادة، فإياك أن تبيعها، أو تشهد بها زورًا.

ومن اقوال الشعراء:

"إذا الشعب يومًا أراد الحياة  
فلا بد أن يستجيب القدر  
ولكن… كيف يستجيب القدر  
إذا الشعب باع إرادته بثمن بخس؟"

أيها المواطن… لا تفرّط في حقك. لا تسمح لأحد أن يشتريك. وطنك أمانة في صوتك. وإن فرّطت، فلا تلومنّ إلا نفسك.

*صوتك هو كرامتك… فلا تُهِن نفسك، ولا تبيع مستقبلك.*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot