بقلم: أحمد المهدى
في ظل بناء الدولة الحديثة، تبرز "حقوق المواطنة" كأحد أهم ركائز الاستقرار المجتمعي، فهي الرابط المقدّس بين الفرد ووطنه، الذي يقوم على الانتماء، والمشاركة، والعدالة.
*حقوق المواطنة* لا تقتصر فقط على حمل بطاقة هوية أو جواز سفر، بل تمتد لتشمل حرية التعبير، وحق التعليم، والرعاية الصحية، والمشاركة السياسية، والمساواة أمام القانون، بغض النظر عن الدين أو العرق أو النوع.
وقد كرم الإسلام الإنسان وضمن له هذه الحقوق منذ أكثر من 1400 سنة. يقول الله تعالى:
*"وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ"* *(الإسراء: 70)*
وهذا التكريم الإلهي أساس لكل حقوق المواطنة، حيث يولد الإنسان حراً مكرماً.
وفي الحديث الشريف، قال النبي ﷺ:
*"كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه"* *(رواه مسلم)*
فهذا يؤسس لحق الفرد في الأمان والكرامة داخل مجتمعه.
وقد عبّر الشعراء العرب عن الانتماء والمواطنة في أبيات كثيرة، منها قول الشاعر:
**بلادي وإن جارت عليَّ عزيزةٌ
وأهلي وإن ضنوا عليَّ كرامُ**
فالوطن ليس فقط أرضًا نعيش عليها، بل هو كيان نحميه وننتمي إليه ونتقاسم فيه الحقوق والواجبات.
*الخلاصة:*
حقوق المواطنة لا تُمنَح، بل تُبنى بالتعليم والوعي والمشاركة. وكلما ازدهرت هذه الحقوق، قويَ الوطن، وارتفعت قيمة الإنسان فيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق