المبادئ قبل الإسلام ☪️
🎬 **في عصر الجاهلية، قبل بعثة النبي الهادي محمد صلى الله عليه وعلي آله وسلم،** كانت العرب تتحلى بالمبادئ الأخلاقية النبيلة. وحتى وإن كانوا على شرك ووثنية، إلا أن هذه المبادئ كانت فطرية وأساسية.
من بين هذه المبادئ، يبرز **الصدق** كرأس المكارم الأخلاقية عند العرب. 📜 حيث يُعتبر الالتزام بالكلمة أعلى درجات الشرف، ويُبنى عليه الاعتراف بالحق حتى لو كان ضد المصلحة الشخصية.
كان الواحد منهم لا يُكذِب حتى وإن كان لصًا! 😲 حيث إنهم كانوا يرون أن الكذب ليس من شيمة الرجال، ويعبر عن الجبن. ومن ثم، كان العربي بسليقته يتحلى ببعض المبادئ التي جاء الإسلام وأقرها.
كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: **"إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ"**. 🌟 هذا الحديث يدل دلالة واضحة على إقرار الإسلام للمبادئ الحسنة.
**الصدق في الجاهلية: الفطرة السليمة
في قول الشاعر عمرو بن العاص، الذي أكد صدقه أمام الخليفة عمر بن الخطاب: **"والله يا أمير المؤمنين ما كذبت"**. 💬 هذا يعكس الفطرة السليمة التي جعلت الكذب نادرًا بين الشرفاء.
التحلي بالصدق ساعد في بناء الثقة الاجتماعية، خاصة في التجارة والشهادات. 🏪 حيث كان العربي يُقَدَّرُ بصدق كلامه كدليل على قوته.
وأقر الإسلام هذه الصفة كركن للإيمان، مستشهدًا بها في القرآن: **{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}** (التوبة: 119). 📖 هذا الالتزام جعل العرب أهلاً للرسالة، إذ ينقلون الحق كما هو دون تحريف.
**الكذب في الجاهلية: العار والنبذ
كان الكذب في الجاهلية عارًا يُفقد الرجل مكانته، ويُستنكر كخيانة للفطرة. 😠 حيث يُوصَفُ الكاذب بـ"اللَّئِيمِ" الذي يُنْبَذُ من القبيلة.
التخلي عن الكذب كان يُمَارَسُ من خلال التحري للحق في الروايات والعهود. 🔍 مما منع الفوضى في المجتمع القبلي، رغم انتشار الغلو.
وأحب أن أنوِّهَ عن الشعر الجاهلي، حيث إنه كان مبنيًا على "الكذب الخيالي" كغلو إبداعي. 🎭 لكنه كان يرفض الكذب الأخلاقي تمامًا.
الإسلام شدَّد على التخلي عنه، محذِّرًا: **"الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا"**. ⚠️
** قصة أبي سفيان: صدق الخصم
أيضًا، في قول أبي سفيان عندما سأله هرقل عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: **"لَوْلَا مَخَافَةُ أَنْ يُؤْثِرَ عَلَيَّ الْكَذِبُ لَكَذَبْتُ"**. 🤝 ولكنه امتنع عن الكذب خوفًا على مصداقيته، حتى في موقف كان فيه خصمًا!
*أثر الصدق والكذب في الحياة الجاهلية
التحلي بالصدق عَزَّزَ التحالفات والسمعة، كما في أسواق عكاظ حيث يُصْدَقُ الشاعر الصادق. 🛒 بينما أدى الكذب إلى الحروب مثل البسوس بسبب الشهادة الكاذبة. ⚔️
هذه القيمة الفطرية كانت بقايا التوحيد الإبراهيمي، وأكملها الإسلام لتكون شاملة. 🌱 مما يظهر أن الجاهلية لم تكن خالية من الخير الأخلاقي.
ونحن الآن أصبحنا بلا مبادئ إلا من رحم ربي. 😔 فأصبحت عروبتنا مشكوكًا فيها لأننا تخلَّيْنَا عنها. دعونا نعود إلى الفطرة السليمة التي أقرها الإسلام! 🙏
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق