السبت، 27 ديسمبر 2025

الدم بالمصلحة يُقاس؟… أمريكا والضربة الحنونة في نيجيريا!

✍️ *بقلم: أحمد المهدي*

شنّت الولايات المتحدة غارات جوية في شمال غرب نيجيريا بالتنسيق مع السلطات النيجيرية، لاستهداف مواقع يُشتبه بأنها تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا وجماعات مسلحة أخرى. وذكرت واشنطن أن الهدف هو مواجهة التهديدات الإرهابية التي تهدد المدنيين والمدن.

من جانبها، أكدت الحكومة النيجيرية أن الضربات تهدف إلى القضاء على الإرهابيين الذين يفاقمون العنف ويزيدون من عدم الاستقرار في ولايات مثل سوكوتو وغيرها. وتشير تقارير مستقلة إلى أن العنف في نيجيريا مرتبط بعوامل أمنية واجتماعية واقتصادية وقبلية، ما يجعل الوضع معقدًا.

تأتي هذه الغارات في وقت تواجه فيه نيجيريا تحديات كبيرة في مواجهة الجماعات المتشددة، ما يثير تساؤلات حول جدوى التدخلات العسكرية في استعادة الاستقرار، أم أنها قد تزيد حالة عدم الاستقرار وتفتح الباب لصراعات جديدة.

ومع استمرار التحديات الأمنية، يبقى السؤال مطروحًا:  
هل تمثّل هذه الضربات حلًا مؤقتًا لعقدة مزمنة؟ أم أن نيجيريا بحاجة إلى استراتيجية أشمل، تتجاوز السلاح إلى التعليم، والتنمية، والمصالحة المجتمعية؟

لكن اللافت في المشهد أن الولايات المتحدة، بقلبها "الرحيم"، تحرّكت بسرعة لحماية المدنيين في نيجيريا، ودكّ مواقع الإرهاب بلا تردّد، في مشهد إنساني مؤثر… مشهد يجعلنا نسأل:  
*أين كانت هذه الحنية حين سقط آلاف الأطفال في سوريا؟ وأين هي اليوم من جثث الأبرياء في غزة؟*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot