الاثنين، 28 يوليو 2025

( حق العمل و أيضًا الحياة في بيئة نظيفه … حلم الرئيس بين التعقيد والفرصة الضائعة )

بقلم : ماهر حسن محمد مفتاح  
كاتب صحفي وخبير في الاقتصاد السياسي
(  ليست حقوق الإنسان في  السياسة وحدها … و لكن حقوق الإنسان في الحياة كريمة و العمل وأشياء أخرى كثيرة  ) 
هذا المقال هو الثالث في سلسلة مقالات حقوقية ٠ 
 نعيد فيها تعريف
 (  حقوق الإنسان ) كما يجب أن تكون : ليست شعارات سياسية ، بل حياة كريمة ، العيش في بيئة نظيفه  ، عمل منتج ، تعليم عادل ، أمل في غدٍ أفضل .
بدأنا المقال الأول بالحديث عن الحق في الحياة الكريمة في مدينة فوه كنموذج ، و في المقال الثاني حق العمل عبر الإنترنت كنموزج اخر واليوم نواصل بالحق في العمل و الحياة أيضًا في بيئة نظيفه ، خصوصًا العمل الشريف مهما كان ، باعتبار العمل و البيئة  النظيفة اداء لحماية الإنسان من البطالة والإقصاء
والعيش في بيئة نظيفه ٠
 أن موضوع نظافة البيئة من أهم 
الموضوعات التي يعطيها المسئولين اهتماما خاصا  نظرا لاهميتها لأنها تعتبر الأمان الحضاري لنا من التخلف و ذلك لكي نكون علي مستوى حضارتنا و ثقافتنا التى تركها لنا الأجداد والتي لا تسمح لنا بتلويث بيئتنا وأيضا نظرا للصعوبات التي يقابلها الشباب في اقامة مشروعات صغيرة ناجحة ٠
  من هذا المنطلق أردت أن أقوم بمحاولة لمعالجة موضوع تلوث البيئة عن طريق الشباب و ذلك أحب أن أعرض الفكرة الآتية مع التأكيد علي انني اتقدمت بها الي المسؤولين في محافظتي من أكثر من ثلاثون عام . 
         مشروع جمع القمامة 
  تدور الفكرة في الأطار الأتى : 
تكوين شركة مساهمة بسيطة من شباب الخرجين علي مستوى حي معين ٠ 
( يتم الاشراف عليها عن طريق الصندوق الأجتماعي ووزارة شئون البيئة والمحافظة التي تتبعها الشركة ) . 
امداد  كل شبين في هذة الشركة بسيارة صغيرة (  ترسيكل  ) لجمع القمامة بواستطها في عدد من  شوارع الحى . 
كل عدد من السيارات الصغيرة تجمع القمامة  في سيارة كبيرة  (  قلاب ) 
تحديد قطعة أرض لاستخدامها في تجميع السيارات الصغيرة وادارة الشركة   
تحديدمناطق لكل سيارة لتجميع القمامة منها (  وذلك تحت اشراف المحافظة  ) . 
تغطية كل سيارة لعدد من المنازل   في حدود 1000 وحدة لكل سيارة  مع المحلات في بعض من الشوارع داخل الحي وأن يكون لهؤلاء الشباب فقط حق جمع المخلفات في المنطقة المحددة لهم و يكون ارقامهم في كل مكان في المنطقة لسهولة التواصل معهم .
أن يكون للشركة قوة الاءلزام القانوني لجمع القمامة من المنازل والمحلات عن طريق قوانين البيئة و التعاقد مع المحافظة لتطبيق هذة القوانين بجدية وصرامة .
ان يقوم  بعض الشركات و المحلات الكبري بعمل دعاية تسوقية علي اكياس جمع القمامة  وتوزيعها بالمجان علي المنازل و ان تكون هذة الاكياس بألوان مختلفة لسهولة الفصل من المنبع ٠
تقوم الشركة بحفالات توعية في شوارع الحي و لتكن اخر جمعة من كل شهر   وذلك لتوعية الاطفال باهمية النظافة و العمل علي زيادة الانتماء  لديهم عن طريق مساهمتهم  في تجميل شارعهم و بالتالي بلادهم  .
يتم تجميع ايراد كل سيارة علي حدى ويستخدم في  : 
1 -  سداد تكلفة القرض . 
2 -  سداد مصروفات تشغيل السيارات .
3 - تحديد مرتب خاص للشباب المشروع لمساعدهم علي تحمل أعباء المعيشة ٠
المتبقي من الدخل يستخدم في  : 
1  -  زيادة راس مال الشركة حتي يمكن توسيع نشاطها و تطويرة  ٠
2  -  دفع مبلغ للمحافظة للمساهمة في زيادة مواردها  و المساعدة علي جدية الاشراف علي المشروع  .
3  -  اخذ مبلغ من كل شركة  و جعلة جأزة للاجمل حي وأحسن ألتزام شركة ٠ 
(   أيضًا  تكرار المسابقات لتكون بين الأحياء ثم المدن داخل المحافظة الواحده  وذلك للعمل علي نشر ثقافة الجمال و النظافة و الانتماء و الوعي البيء ) ٠
وهنا نؤكد انه في حالة نجاح هذا المشروع يمكن الاستفادة منه في عدد من المحافظات لخدمة البيئة بها و المساهمة في حل مشكلات الشباب . 
ومن ثمار نجاح هذه الفكرة  :
1  -  المحافظة علي البيئة و اظهار مصر بالمظهر  الحضارى اللائق بحضارتها و ثقافة شعبها  . 
2 - تقديم مساعدات للشباب في ايجاد مشروعات مربحة و عنصر المخاطرة فيها بسيط  . 
3 - تحديد و معرفة المسؤول المباشر عن التقصير عند وقع تقصير في جمع القمامة و المخلفات ٠
4 - سهولة الإشراف المجتمعي للان كل منطقه يكون الإشراف المباشر للمجتمع مع الأجهزة الحكومية ٠
5 - الحث و التأكيد علي قيمة العمل عند الشباب مهما كان هذا العمل بسيط ٠
 في النهاية ، نواصل هذه السلسلة لنكشف كيف أُهملت حقوق الإنسان الحقيقية لصالح مجرد شعارات الحريات والديمقراطية ، التي باتت ذريعة لتدخل القوى العظمى في شؤون الدول النامية .
انتظرونا في المقال القادم لنكمل هذا الملف الشائك بجرأة وموضوعية  و افكار مبتكره صالحه للتطبيق  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot