بقلم: أحمد محمد مسعد أحمد العراقي
مفوض حقوق الإنسان والحريات
وأمين لجنة الصناعة عن دائرة العطارين – الإسكندرية
في وقت تشهد فيه مصر تحديات داخلية وخارجية، تبرز الحاجة إلى أن يكون المواطن نفسه هو السند الأول للدولة، لا مجرد متلقي أو متفرج. ومن هذا المنطلق، تنطلق مبادرة وطنية جديدة تحمل رؤية واقعية ومخلصة، تجمع بين الأمن القومي، والمشاركة الشعبية، والتكنولوجيا.
المبادرة تنبع من إيمان راسخ بأن الدولة المصرية بمؤسساتها الوطنية – وعلى رأسها القيادة السياسية الحكيمة – تبذل أقصى جهد لحماية الوطن، لكنها تحتاج أيضًا إلى ظهير شعبي منظم وواعي، يتحرك بإيجابية، ويرصد، وينبّه، ويشارك في التصدي لأي فكر متطرف أو تهديد مجتمعي.
المشروع الذي يجري التحضير لإعلانه رسميًا، يقوم على فكرة "الرصد التفاعلي الجماهيري"، ويهدف إلى:
تمكين المواطن من رصد المتغيرات السلبية في مجتمعه المحلي.
تعزيز الشفافية والتواصل بين المواطن والجهات التنفيذية.
ربط الأمن المعلوماتي بالأمن المجتمعي.
تحويل فكرة الدفاع عن الوطن من مجرد شعارات إلى ممارسة واقعية يومية.
المبادرة لا تمثل تيارًا سياسيًا ولا تتطلع لأي منصب، بل هي دعوة صادقة لكل من يحب مصر أن يتحرك بمسؤولية، ويشارك في بناء أمنها واستقرارها بسواعد وطنية نقية.
وستطرح قريبًا في شكل وثيقة وطنية مدعومة بخطة تنفيذية قابلة للتطبيق، مع التأكيد على حماية خصوصية المواطن واحترام الدستور المصري.
مصر تنادي أبناءها المخلصين...
فهل نلبي النداء؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق