الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025

الأخلاق تبني وتهدم مجتمعات

حيث أن علو الإنسان في المجتمع ونزوله بأخلاقه ليس بماله ولا دينه ولا عقيدته ولا بأعرافه وتقليدة ولا بأهله ولا بعزوته ولا بعلمه ولا منصبه ولا بفر السيطرة علي غير بإحدى الوسائل ، بل إن علو الأخلاق يسمو بمجتمع ناجح يؤسس جيل عظيماً يقود العالم بأثره ، وتدنى المستوى الأخلاقي يهدم دول وشعوب وبيوت وأفراد ومؤسسات وعلى الصعيد الشخصي يهدم بيوتاً ويهدم علاقة الرجل بزوجته وأبناءه ، ولا طالما يهدم الحب والود والتسامح بين أفراد المجتمع بل يضيع حقك أحيانا ويجعله محقوقاً لغيرك ، إنعدام الأخلاق هي هدم الديانات وهدم الدين والعقيدة فكل الأديان جاءت بمكارم الأخلاق ، فالأصل في الإنسان هو الخلق الحسن الطيب الذي يضم جميع الفضائل، لكنّ ما إن يبدأ الطفل يكبر بالعمر حتى يصبح لديه أخلاق تجعله يقود  حياته في حالة عدم تلوثها . الأخلاق سمة حسنة في المجتمع الأصل في الأخلاق أن تكون أخلاقًا فاضلة سائدةً في المجتمع نبراساً للحياة، ، فالمجتمع الذي يكثر فيه الأشخاص أصحاب الأخلاق الفاضلة يسوده الخير، لهذا يتم إصلاح المجتمع ونشر الأخلاق الفاضلة فيه بإصلاح الفرد أولًا وتنمية مكارم الأخلاق في نفسه، حتى ينشرها ، ومن المعروف أن الإنسان صاحب الأخلاق الحسنة يستقي أخلاقه من دينه ؛ لأن الدين هو الخلق ، والقدوة الحقيقية في الأخلاق الفاضلة هو النبي -عليه الصلاة والسلام-، إذ قال: "إنّما بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق". الأخلاق الفاضلة حياة للمجتمع بالأخلاق يحيا المجتمع ، فعندما  يكون الشخص صاحب خلق حسن تنقضي النزاعات والمشاحنات و المشكلات العادية من المجتمع، ويُصبح مجتمعًا فاضلًا يحمل رسالةً ساميةً، ويتمنى الجميع أن يكون مثله ، فالواجب علينا كمجتمع أن نقوم  بتدريس الأخلاق وتعميمها وتكثيف الحديث عنها في المدراس والمحافل والجامعات والمنابر والأسواق والحوارت التلفزونية والجرائد والصحف وتوعية الأنسان  وتعريفهم وتذكيرهم بمكارم الأخلاق بل نحول الفن والدراما إلي مبدئ التحلي بالأخلاق الحسنة لأن من أسباب الإنحلال الأخلاقي والتخلي عن القيم والمبادئ والأعراف وتعاليم الدين هو الفن  والدراما والأغانى والمهرجنات والجهل وعدم الطموح وعدم البصيرة المستقبلية فلابد أن نجعل الفن والدراما منبراً يبث منه ولو جزء بسيط يحتوي مضمونه عن الأخلاق وهذا بسبب أن الدراما لها تأثر كبير داخل المجتمع ،  وهذا كله يساعد  في تحسين العلاقات بين الناس فانشار الفساد بسبب انعدام الأخلاق وقلت الفساد بسبب التحلي بالأخلاق فوراء  كل مجتمع ناجح تحلي الناس بالأخلاق الحسنة والعكس وراء كل مجتمع فاشل انعدام الأخلاق فالتحلي بالأخلاق قد أمر الله بها جميع أنبياءه وذلك ما جاءت به جميع الأديان السماوية وهو التحلي بالأخلاق ، فعندما يتخلي الأنسان عن الأخلاق القبيحة ويتحلي بالأخلاقدالحسنة ينشئ جيلاً يقوم بصناعة تاريخ باهر ومشرف وجيلاً يكون عنوانه المبادئ والقيم والأخلاق الحسنة ويسمو بدوره في بناء المجتمع فالأنسان يعتبر بنفسه وشخصه دولة  فمن نسله ورحمه يخرج العالم والفاشل
 مؤمن ماهر أبو دقنة

هناك 3 تعليقات:

Post Top Ad

Your Ad Spot