بقلم : ماهر حسن مفتاح
كاتب صحفي وخبير في الاقتصاد السياسي
نحن نعيش في عالم من الخيانة و أيضًا نعيش في زمنٍ لم تعد فيه الخيانة جريمةً استثنائية .. بل أصبحت استراتيجيةً مفضوحة تُنفَّذ في وضح النهار . ما حدث لرئيس إيران داخل طائرته الخاصة ، وما تعرّض له حسان نصر الله وقادة حزب الله في لبنان عبر أجهزتهم الشخصية وحاشيتهم المقربة .. لم تكن حوادث عابرة . إنها نمط متكرر يخبرنا أن القادة أصبحوا أهدافاً مُعلنة في حرب العصر الجديد.
فمن إيران إلى قطر :
سلسلة من الدروس المروعة
1 . الطائرة الإيرانية :
لقد فجَّروا طائرة رئيسهم أثناء تحليقها .. لم يكونوا بحاجة إلى صواريخ ، بل إلى خائن واحد داخل الفريق الفني .
2 . مكاتب حزب الله :
اخترقوا حواسيبهم الشخصية وحوَّلوها إلى قنابل إلكترونية تنتظر الأمر .
3 . الضربة الأخيرة في قطر :
حتى الدول التي تعتبر " شبه محايدة " لم تسلم .. فما بالك بمصر التي تقف في الصف الأمامي للمواجهة ؟
فإن الرئيس السيسي أصبح
الهدف الأكبر للاعداء .
ففخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يعد مجرد قائدٍ لمصر .. إنه رمز الصمود العربي الأخير في مواجهة مشاريع التفكيك .
و تصريحه التاريخي :
" من يتعدى على تراب مصر سنشيله من على وجه الأرض " لم يكن مجرد كلمات .. كان إنذاراً أخيراً لكل من تسوّل له نفسه العبث بالأمن القومي المصري .
نحن لا ننتظر الضربة .. نمنعها قبل وصولها .
لقد تعلّمنا من أخطاء الآخرين :
- بفحص كل جهاز إلكتروني يدخل مقرات العمل الرسمية .
- و مراجعة كل فرد في طاقم الحماية والمرافقين .
- و استخدام تكنولوجيا مضادة للاختراق تتجدد كل ساعة .
- فالتأكيد على أن حماية الرئيس هي حماية لمستقبل 110 مليون مصري .
فمن هنا رسالتنا إلى الأعداء :
نقولها بصوتٍ واضح :
" من يمس الرئيس .. سيمحى من على خريطة الكون " .
نحن لا نهدد .. نحن نذكر .. لأن التاريخ يعلمنا أن الأمة التي لا تحمي قادتها .. تصبح أثراً بعد عين .
فهنا اقول ؛
لدينا جيشٌ يعرف كيف يحاسب ..
وشعبٌ يعرف كيف يدافع ..
وقائدٌ يعرف كيف يقود .
اللهم احفظ مصر وقائدها من كل حاسدٍ وحاقد .. واجعل كيد الأعداء في نحورهم .
هذا ليس مقالاً .. إنه صرخة إنذار أخيرة .
مصر _ ليست _ لعبة !!! ؟
احسنت النشر يا أستاذ ماهر
ردحذفمصر ليست لعبه
ردحذفمقال رائع احسنت النشر ياباشا
ردحذف