بقلم : ماهر حسن مفتاح
كاتب صحفي وخبير في الاقتصاد السياسي
في خضم التحولات الإقليمية المتسارعة ، تبرز مصر كقلعة حصينة ووعي قومي يستشرف المخاطر ويتصدى لها بحكمة وحزم. فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي يمثل ركيزة الاستقرار الوطني وحجر الأساس في مواجهة المخططات الهادفة إلى زعزعة أمن المنطقة .
التجارب الإقليمية من حولنا تقدم دروساً بالغة الأهمية :
من الحادث الجوي الذي استهدف طائرة الرئيس الإيراني، إلى محاولات الاغتيال التي طالت زعماء لبنانيين ، وصولاً إلى محاولات الاختراق التكنولوجي في دول الخليج. هذه الأحداث ليست منفصلة ، بل تشكل جزءاً من سياق إقليمي معقد يتطلب أعلى درجات اليقظة .
في هذا الإطار ، تطورت أدوات التهديد لتصبح أكثر تعقيداً وتنوعاً ، حيث لم تعد تقتصر على الأساليب التقليدية ، بل امتدت إلى الاستغلال الخبيث للتكنولوجيا الحديثة . فالأجهزة الإلكترونية والاتصالية يمكن أن تتحول إلى أدوات للاختراق والتخريب إذا لم تخضع لمعايير أمنية صارمة .
إن حماية القيادة السياسية تمثل أولوية قصوى للأمن القومي المصري ، وهي مسؤولية تقع على عاتق أجهزة أمنية وطنية تمتلك الخبرة والقدرة على مواجهة أحدث التحديات. وقد استفادت هذه الأجهزة من الدروس الإقليمية ، وطورت آلياتها لضمان أعلى معايير الحماية والوقاية .
مصر ، بعبقرية مكانها وتاريخها ، تدرك أن أمنها القومي جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة بأسرها .
وما تشهده الدول المجاورة من تحديات يؤكد حكمة السياسة المصرية في الحفاظ على استقرارها وسيادتها .
لقد طورت الأجهزة الأمنية المصرية منظومة متكاملة للحماية تعتمد على :
١ - أحدث التقنيات في مجال الكشف والمراقبة
٢ - تدريب كوادر متخصصة على أعلى مستوى
٣ - تعاون إقليمي ودولي في مجال مكافحة الإرهاب
٤ - تحديث مستمر للبروتوكولات الأمنية
إن الرسالة التي نوجهها للأمة وللعالم أجمع هي أن مصر ، بقائدها وشعبها وأجهزتها الأمنية، ليست هدفاً سهلاً لأي مخططات خبيثة . فالإرادة الوطنية والاستعداد الدائم والوعي الاستراتيجي يشكلون مثلث الحماية الذي يحصّن الوطن ضد أي تهديد .
ختاماً، فإننا ونحن نوجه هذا التنبيه ، نؤكد ثقتنا الكاملة في قدرة مصر وأجهزتها على حماية مكتسباتها الوطنية وصون استقرارها .
فالتحديات التي واجهتها الأمة عبر تاريخها الطويل لم تزدها إلا قوة ومنعة، وسيبقى المستقبل مشرقاً بإذن الله تحت قيادة حكيمة وشعب واعٍ وأجهزة أمنية على أعلى مستوى من الكفاءة والاستعداد .
( حفظ الله مصر وقائدها وشعبها من كل سوء )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق