الخميس، 6 نوفمبر 2025

انا لم ادفع ثمن تذكرة القطار


بقلم : عزت جبر 

بداية لابد لي ان أتوجه إلى القيادة السياسية في البلاد المتمثله في شخص فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بخالص الشكر والتقدير على جميع المشاريع التي تم تنفيذها في وقت وجيز والتي غيرت شكل ومعالم الجمهورية ونقلتها من شيخوختها إلى جمهورية حديثه وشابه تواكب التطور والتقدم في شتى مجالات الحياة  .

 وبهذه المناسبة لا يفوتني إلا تقديم خالص الشكر والتقدير للسيد الفريق كامل الوزير وزير النقل والمواصلات والصناعة على ما بذله سيادته  من عملية تطوير وانشاء شبكة طرق على مستوى الجمهورية جنبا الى جنب مع عملية تحسين وتطوير واحلال وتجديد لجميع قطارات ومحطات السكة الحديد على مستوى الجمهورية  .

وايمانا منى بما تم بذله من جهود مضنية واعترافا بحجم الانجازات التي تحققت على أرض الواقع في عهد فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لذا كتبت مقالتي لعلي أجد حلا عند جهات الاختصاص .

دعيت من القائمين على قائمة الوحدة الوطنية في حب مصر لحضور مؤتمرها الوطني المنعقد بساحة استاد مركز الشباب بمغاغه دعما للسادة المرشحين على هذه القائمة والتي تمثل اتحاد جميع الاحزاب السياسية في البلاد تحت قائمة واحده تحمل عنوان "القائمة الوطنية في حب مصر "  ورمزها الفرعوني الملكة كليوباتر

مما ترتب عليه من ضرورة تلبيتي للدعوة الكريمة الموجهة لي بالحضور ايمانا مني وعرفانا بالدور الوطني الذي تقوم به الأحزاب السياسية وعلى رأسهم حزب مستقبل وطن الذي أكن له كل احترام وتقدير  .

واستجابة لنداء ابن مصر البار الكابتن محسن احمد حته - Mohsen Hetta  ابن مركز و مدينة مغاغه والمرشح على هذه القائمة ممثلا عن حزب الشعب الجمهوري عن دائرة مراكز مغاغه والعدوة وبني مزار .

استدعى الأمر  سفري من احدى محافظات القاهرة الكبري إلى مركز ومدينة مغاغه بمحافظة المنيا .

وعلى اثر ذلك استقليت وسيلة مواصلات خاصة من مركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية وصولا الى محطة مترو باب الشعرية ثم استقليت المترو من محطة باب الشعرية وصولا إلى محطة قطار الجيزة وخرجت من محطة مترو الجيزة فوجدت نفسي في محطة قطار الجيزه .

 وما ان وصلت لرصيف محطة القطار فوجئت بوقوف القطار رقم ١٠٠٢ على رصيف المحطه كان هذا القطار  قادم من القاهرة في تمام الساعه ٨.٤٥ مساءا  متجها الى محافظات الوجه القبلي . 

وفي عجالة مني اضطررت إلى استقلال القطار وما ان وضعت رجلي داخل القطار الا وقد تحرك القطار متجها إلى محافظات الوجه القبلي وهنا ادركت انني قد ارتكبت مخالفة غير مقصوده تمثلت في انني لم اقطع تذكرة الركوب قبل استقلال القطار ونظرا لتحرك القطار مما صعب عليا فكرة النزول مرة اخرى لقطع تذكرة على القطار الذي يليه قولت في وتيرة نفسي عندما يأتي مفتشي القطار او محصلين القطار ساقوم بسداد ثمن التذكره وعليها الغرامة المطلوبه .

استمر القطار في سيره يحمل معه افراح تحديثه وتطوير خط سيره على شريطي السكه الحديد شاهدا على عمليات احلال وتجديد محطات وصوله وجهود دولة غالية في نفوسنا قد بذلت واموالا طائلة قد انفقت من أجل أن يسير هذا القطار بحفظ الله ورعايته ليصل بركابه في أمن وأمان ويسر وسلام ودون مشقة لمحطات وصول كل من ركابه إلى وجهته .

استمر القطار في خط سيره وانا افكر بمتى يأتيني المفتش او المحصل لكي اقوم بسداد ما عليا من دين تجاه بلدي والمتمثل في ثمن التذكره التي بالتاكيد تذهب قيمة هذه التذكره للمحافظة على صيانة القطارات ومحطات وخطوط سيره وعلى أجور ومرتبات العاملين بالدوله وإقامة المشاريع الاخرى التي تنهض بالبلاد وتخدم العباد من مواطني مصرنا المحروسة والمقيمين على أرضها .

لم يأتي ايا منهم حتى وصولي لمحطة مغاغه بمحافظة المنيا فانا لا اتهمهم بالتقصير فالقطار عرباته كثيره والمسافة قصيرة والسرعة كبيره فربما لم يسعفهم الوقت لكي يصلوا إلى العربة التى اتواجد فيها ولكن مكمن الثغرة في ذلك هو انه من الصعب أن يصل اي راكب إلى رصيف المترو بدون تذكره في الوقت  ذاته من السهل لأي راكب ان يصل لرصيف القطار بدون تذكرة فكيف مع هذا التطوير العظيم لا يتم زيادة عدد منافذ قطع التذاكر في محطات القطار ويتم توزيع هذه المنافذ  على جميع مداخل ومخارج المحطات وحتى من اتجاه المزلقنات وتفعيل البوابات الإلكترونية كما في محطات مترو الإنفاق وبهذا لا نحتاج لكمتري ومفتش بالقطارات والاكتفاء برجال الشرطه وعمال النظافه والصيانه داخل القطار .

والان وانا انسان  غيور على وطني واعرف حقوق وواجبات وطني الغالي عليا اريد ان ادفع تكلفة الخدمة التي قدمتها بلدي لي نظير وصولي لوجهتي بسلام والان انا قد وصلت بسلام وأريد أن اسدد ثمن هذه الخدمة فكيف اقوم بذلك هل اقوم بقطع تذكره واترك كرسيها فارغا دون استقلال القطار هذا ليس حلا .

مادفعني لكتابة مثل هذه السطور هو رغبتي في سداد قيمة التذكره وما يتعلق بها من غرامة بسعة صدر ورضا تام مني وحث أبناء وطني الغيورين على وطنهم ممن واجهتهم مثل هذه الثغره بمبادرة سداد قيمة الخدمة لكي نحافظ سويا على هذه المنظومه لضمان قيام الدولة بتأدية دورها على الوجه الاكمل والسليم . 

بالتاكيد وكلي ثقه انني ساجد الحل بمكتب معالي السيد الوزير الفريق كامل الوزير وزير النقل والمواصلات . بل وحلا أيضا يمنع تكرار مثل ذلك في المستقبل حتى لا تضيع حقوق الدولة نتيجة ثغرة كمثل التي حصلت معي دون قصد.  حفظ الله مصر أرضا وقيادة وجيشا وشعبا . 

تقبلوا تحياتي : عزت جبر
نائب رئيس حزب الوفد عن مركز مغاغه 
وعضو لجنة دعم مؤسسات الجيش والشرطة بالمجلس المصري الدولي لحقوق الانسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot