بقلم/ أحمد محمد مسعد أحمد العراقي
في ظل التحديات المعقدة التي تواجهها الدولة المصرية على المستويين الداخلي والخارجي، لم تعد المواجهة الأمنية كافية وحدها لاجتثاث جذور المخاطر التي تهدد بنية المجتمع. فالمخدرات والسلاح والفكر المتطرف ليست مجرد ظواهر إجرامية، بل أدوات ممنهجة لتفكيك الدول وضرب أمنها القومي من الداخل.
ومن هنا، أتشرف بطرح مبادرة وطنية غير مسبوقة في مصر أو في العالم حتى الآن، تتكامل مع الجهود الرسمية والشعبية، وتلتزم بالدستور والقانون والمواثيق الدولية، عنوانها:
> "تحصين المجتمع من الداخل عبر منظومة وطنية تشاركية ذكية ضد المخدرات والسلاح والتطرف"
---
🧠 المبادرة ترتكز على خمس آليات رئيسية مبتكرة:
1. الرصد المجتمعي التفاعلي الذكي
عبر منصة وطنية رقمية تتيح للمواطنين الإبلاغ الآمن عن أنشطة مشبوهة (تعاطٍ – اتجار – تخزين أسلحة – تحركات فكرية متطرفة)، مع ضمان الخصوصية والحماية الكاملة.
2. التأهيل المجتمعي لأسر الفئات المستهدفة
حيث تُقدم برامج دعم نفسي وتوعوي مكثف لأسر من لديهم أفراد معرضون للإدمان أو الاستقطاب، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.
3. تجنيد الوعي الشعبي كقوة ردع ناعمة
باستخدام المسرح الشعبي، والمبادرات الطلابية، والمحتوى الرقمي، لتفكيك ثقافة المخدرات والعنف، وتعزيز قيمة الدولة والولاء والانتماء.
4. الدمج القانوني بين مكافحة المخدرات والإرهاب
باقتراح تعديلات تشريعية تعتبر دعم أو ترويج المواد المخدرة أو السلاح غير المرخص أو الفكر المتطرف، أفعالاً مساوية لدعم الإرهاب أو التخابر.
5. تفعيل دوائر الاستجابة المجتمعية داخل المجالس المحلية الذكية
بحيث تكون هناك وحدة ثابتة في كل حي مسؤولة عن الوقاية المجتمعية من الإدمان والعنف والجريمة المنظمة، مرتبطة بالتحليل الجغرافي الزمني للبلاغات.
---
🛡️ لماذا الآن؟
لأن أعداء الدولة لم يعودوا بحاجة لعبور الحدود. إنهم يستهدفون عقول شبابنا عبر المخدرات، ويجهزون لانفجار داخلي عبر السلاح، ويزرعون الشك والكراهية تحت عباءة الدين. نحن نواجه جيلاً جديدًا من الحروب غير التقليدية، تستهدف الهوية والوعي والانتماء.
---
📣 دعوة وطنية:
إنني أدعو كافة القوى الوطنية، والأحزاب السياسية، والمجتمع المدني، والمؤسسات الإعلامية والدينية، إلى تبني هذه المبادرة الوطنية التشاركية غير المسبوقة، كمنصة لحماية مصر من الداخل، ودعم جهاز الدولة في مهامه النبيلة.
---
تحيا مصر قوية بوعي شعبها، وبمبادرات أهلها، وبقيادة رئيسها، وبعزيمة شبابها.
✍️ بقلم
أحمد محمد مسعد أحمد العراقي
مفوض حقوق الإنسان والحريات – جمعية حُراس مصر للتنمية المستدامة
أمين لجنة الصناعة والتجارة – ائتلاف حُراس مصر – دائرة العطارين – محافظة الإسكندرية
أمين مساعد لجنة التنمية المحلية – حزب الإصلاح والنهضة
عضو المجلس المصري الدولي لحقوق الإنسان
محرر صحفي بجريدة الأنباء العربية الأفريقية الدولية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق