كان زمان لما نقول "راجل"، الصورة بتكون واضحة: صوت عالي، قرار نهائي، مسؤول عن الكل، وممنوع يعيط أو يضعف.
لكن الزمن بيتغير…
والسؤال بقى مطروح بقوة:
هل الرجولة لسه زي ما كانت؟ ولا مفهومها بيتغير؟
النهاردة، بنشوف شباب بيفتح قلبه، بيتكلم عن مشاعره، بيسمع للي حواليه، وبيراعي الناس اللي بيحبهم مش بالقسوة… لكن بالاحتواء.
بقينا نشوف أب بيلعب مع أولاده، زوج بيطبخ لمراته، شاب بيعتذر لو أخطأ…
وبدل ما نقول عليه "ضعيف"، بقينا نقول عليه: راجل بجد.
الرجولة مش بس في الصوت العالي ولا في السيطرة…
الرجولة بقت في الاحترام، في الكلمة اللي ما تتكسرش، في الحنية اللي بتطمن، وفي الإيد اللي تتسند عليها من غير ما تخاف.
ناس كتير بتحنّ للماضي وبتقول "فين الرجالة زمان؟"،
لكن الحقيقة؟ الرجالة لسه موجودين…
بس اتغيرت ملامحهم.
الراجل دلوقتي مش لازم يثبت نفسه بالقوة،
يكفي إنه يكون سند، وإنه يكون راقي، وإنه يعرف يقول: "أنا آسف" من غير ما يحس إنها نهاية رجولته.
الرجولة الحقيقية عمرها ما كانت عنف، ولا تحكم، ولا كبرياء فاضي.
الرجولة الحقيقية… إنك تكون إنسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق