الاثنين، 29 ديسمبر 2025

بيان حركة حماس و ردود الفعل الدولية.



بقلم : احمد المهدي صفوت 

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم بيانًا رسميًا عاجلًا نعت فيه ثلاثة من كبار قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام الذين ارتقوا شهداء في معركة طوفان الأقصى، في خطوة لفتت أنظار المجتمع الدولي وأثارت تباينًا واسعًا في ردود الأفعال.

وجاء في البيان أن الحركة تنعى بكل فخر واعتزاز القادة الشهداء الذين قضوا في ساحات القتال وهم:  
القائد الكبير محمد السنوار – قائد هيئة الأركان والقيادي العسكري.  
القائد الكبير محمد شبانة– قائد لواء رفح في كتائب القسام.  
القائد الكبير حكم العيسى– قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية.  
القائد الكبير رائد سعد – قائد ركن التصنيع العسكري.  
القائد الكبير حذيفة الكحلوت المعروف باسم “أبو عبيدة” – قائد الإعلام العسكري والمتحدث الرسمي باسم الكتائب

وجاء في نص البيان، الذي وزعته الحركة عبر وسائلها الرسمية ومواقع الإعلام الفلسطينية، اليوم، أن هؤلاء القادة ارتقوا شهداء أبطالًا بعد مسيرة طويلة من العمل الجهادي والتخطيط والإعداد في سبيل ما أسمته “دفاعًا عن فلسطين وشعبها ومقدساتها”، مؤكدين أنهم مثّلوا مدرسة في الصمود والتضحية والإخلاص للوطن. وأضاف البيان أن الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق قادة المقاومة لن تنجح في كسر إرادتها، وأن الحركة ستظل متمسكة بمبادئها حتى تحقيق كامل الحقوق الفلسطينية. 


كما أن تأكيد الحركة على التمسك بخط المقاومة وصمودها رغم خسارة قيادات بارزة يعكس توجهًا مستمرًا في إطار الصراع الجاري، ويؤثر بشكل مباشر على المشهد الدبلوماسي في المنطقة وعلاقاته مع القوى الكبرى، خاصة في ظل الجهود الأميركية والأوروبية لتحقيق حل سياسي شامل. 

البينات الدولية المتباينة حول البيان تُظهر أن الصراع الفلسطيني والإسرائيلي ما زال يثير جدلاً عالميًا واسعًا، وأن الأحداث الميدانية مثل وفاة قادة بارزين في المقاومة لها وقع كبير في كل مناحي الساحة الدولية.  
وفي ظل استمرار الصراع، فإن هذه البيانات الرسمية ستكون دائمًا مقياسًا لتقدير اتجاهات الفترة القادمة، وإلى أي مدى يمكن للدبلوماسية أن تحقق اختراقًا مقابل استمرار العمليات العسكرية على الأرض.

رحبت بعض الدول الأوروبية بمطالبات منظمات دولية ومؤسسات حقوقية بضرورة احترام القانون الدولي في الصراع الفلسطيني‑الإسرائيلي، مع التأكيد على أن نبأ استشهاد القادة في مواجهة مسلحة يعقّد السعي لإعادة إطلاق مسار سياسي أو وقف شامل لإطلاق النار.  
في الوقت نفسه، كان هناك تنديد رسمي من حكومات غربية بتصنيف حماس كمنظمة “إرهابية”، ما جعل بيانات هذا النوع تدخل في سياق أوسع من النقاش حول الأمن، الإرهاب، والحقوق الإنسانية.  

 أبدت بعض الدول العربية قلقها من تدهور الأوضاع في غزة واستمرار الصراع المسلح، داعية إلى تهدئة فورية واحترام حياة المدنيين، بينما عبرت وسائل إعلام وتحليلات سياسية في عدة عواصم عربية عن تضامن شعبي مع الشعب الفلسطيني وبيانات النعي كدليل على استمرار المواجهة.  

 طالبت منظمات حقوق الإنسان الدولية بالتعامل مع تداعيات القتال بصورة منفصلة عن الاعتبارات السياسية، وشددت على ضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني في مناطق النزاع.  

يأتي بيان النعي اليوم لحماس في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية والإقليمية توترات متجددة ومحاولات دبلوماسية لاحتواء التصعيد، ما يجعل من كل تصريح رسمي أو إعلان نعي حدثًا ذا أبعاد سياسية واستراتيجية واسعة، تتجاوز كونه مجرد إعلان محلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot