كتب م/عماد سمير
في قلب هضبة الجيزة، حيث يصمت التاريخ وتتنفس الحجارة عبق الأسرار، ظهر ما أربك العقول وأشعل فضول العلماء والزوار على حدٍ سواء — ثقوب غامضة في جدار هرم منقرع، الهرم الذي لطالما اعتُبر الأصغر حجمًا، لكنه اليوم يبدو الأعمق سرًّا.
صور متداولة التقطها زوار الموقع أظهرت فتحات دقيقة ومحفورة بعناية في أحد جوانب الهرم، كأنها ليست من صنع صدفة أو تآكل زمني، بل رسائل صامتة من زمن الفراعنة. البعض يرى أنها بقايا محاولات تنقيب قديمة، بينما يشير آخرون إلى احتمال أن تكون ممرات تهوية طقسية كان الكهنة يستخدمونها لتوجيه "روح الملك" نحو الأبدية.
الغريب أن موقع هذه الثقوب لا يتطابق مع خرائط الممرات المعروفة داخل الهرم، ما فتح الباب أمام فرضيات جريئة؛ منها أن الهرم ربما يخفي غرفًا لم تُكتشف بعد، أو أن الفراعنة تركوا علامات هندسية متعمّدة لغايات لم تُفهم بعد.
الآثار المصرية من جانبها أكدت أن فريقًا علميًا دوليًا بدأ دراسة هذه الظاهرة باستخدام تقنيات المسح الحراري والراداري، لرصد أي فراغات داخلية خلف هذه الثقوب دون المساس بجسم الهرم.
وقد وصف أحد الباحثين المشهد بقوله:
> "كأن الهرم بدأ يتحدث بعد صمتٍ دام آلاف السنين..."
فهل نحن على أعتاب اكتشاف جديد سيغيّر ما نعرفه عن أهرامات الجيزة؟
أم أن الثقوب الغامضة ليست سوى لعبة أخرى من الزمن، تُذكّرنا أن الأسرار لا تموت... بل تنتظر من يُنصت إليها؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق