بقلم: د. أمل محمود محمد أبو زيادة
خبيرة التسويق العقاري – حاصلة على دكتوراه فخرية في مجال العقارات
---
في ظل التطور الكبير الذي يشهده السوق العقاري المصري خلال السنوات الأخيرة، أصبح الحديث عن الإصلاح العقاري والتسويق العقاري الحديث ضرورة لا رفاهية. فالعقار لم يعد مجرد وحدة سكنية أو استثمار آمن، بل أصبح ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني ومحركًا رئيسيًا للتنمية.
من خلال عملي في مجال التسويق العقاري لأكثر من 13 عامًا، أدركت أن نجاح أي مشروع عقاري لا يعتمد فقط على الموقع أو التصميم، بل على فكر إداري وتسويقي واعٍ يفهم احتياجات الناس ويتعامل مع السوق برؤية مستقبلية.
لقد شهدنا جميعًا كيف تحولت مصر إلى دولة استثمارية واعدة في المجال العقاري، بفضل المشروعات القومية العملاقة، والمدن الجديدة، والتوجه نحو جذب المستثمرين من الداخل والخارج. لكن في المقابل، لا يزال السوق بحاجة إلى نظام إصلاح عقاري شامل، يقوم على توحيد الإجراءات وتسهيل التسجيل وتحقيق العدالة بين جميع الأطراف.
إن تجربتي الشخصية في إدارة مكتب تسويق عقاري علمتني أن الثقة والشفافية هما حجر الأساس لأي تعامل ناجح، وأن المصداقية في عرض الوحدة العقارية أهم من أي إعلان أو حملة ترويجية. فالعقار في النهاية ليس مجرد سلعة، بل حلم أسرة ومستقبل استثمار.
اليوم، ومع حصولي على الدكتوراه الفخرية في مجال العقارات والتسويق العقاري، أعتبر أن هذا التكريم ليس نهاية الرحلة، بل بداية لمسؤولية أكبر تجاه المهنة، ورسالة لنشر الوعي العقاري بين الناس، ودعم الشباب الراغبين في دخول هذا المجال بثقة ومعرفة.
ختامًا، أؤمن أن الإصلاح العقاري الحقيقي يبدأ من وعي المجتمع، ومن احترام مهنة التسويق العقاري كعلم وفن ورسالة، لا مجرد تجارة.
ولأن مصر تستحق دائمًا الأفضل، سنظل نعمل ونحلم من أجل سوق عقاري متطور، منظم، وعادل يخدم المواطن والمستثمر معًا
الدكتور امل ابوزياده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق