اعداد /م. عماد سمير
كشفت دراسة علمية حديثة أن الفوضى وعدم التنظيم داخل المنازل وأماكن المعيشة تتسبب في ضغط نفسي شديد لدى النساء، يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، بينما يتأثر الرجال بذلك بدرجة أقل بكثير.
الدراسة، التي أجراها باحثون في مجال علم النفس العصبي والسلوك الاجتماعي، ربطت بين البيئة المحيطة غير المنظمة وبين الاستجابات الهرمونية للجسم، خاصة لدى النساء.
ماذا يحدث للجسم عند التعرض للفوضى؟
بحسب نتائج الدراسة:
النساء اللاتي يعشن في بيئة فوضوية أظهرن مستويات مرتفعة من الكورتيزول طوال اليوم
استمرار ارتفاع الكورتيزول يرتبط بالإجهاد المزمن، القلق، واضطرابات النوم
البيئة غير المرتبة تُترجم في الدماغ الأنثوي على أنها مصدر تهديد أو عبء مستمر
في المقابل، أظهرت النتائج أن الرجال لا يسجلون نفس الارتفاع الحاد في هرمون التوتر عند التعرض للفوضى، بل يتعاملون معها باعتبارها عاملًا محايدًا أو مؤقتًا.
لماذا تتأثر النساء أكثر؟
يفسر الباحثون هذا الفارق بعدة أسباب، أبرزها:
ارتباط النساء نفسيًا بدور المسؤولية عن تنظيم المنزل في كثير من المجتمعات
استجابة الجهاز العصبي لدى النساء بشكل أكبر للمحفزات البيئية
ربط الفوضى بالشعور بفقدان السيطرة أو التقصير
وتشير الدراسة إلى أن الدماغ الأنثوي أكثر حساسية للتفاصيل المحيطة، ما يجعله أكثر تأثرًا بالفوضى البصرية والضوضاء وعدم النظام.
آثار صحية مقلقة
ارتفاع الكورتيزول لفترات طويلة قد يؤدي إلى:
صداع مزمن وإرهاق دائم
ضعف المناعة
زيادة الوزن واضطرابات الأيض
القلق والاكتئاب على المدى الطويل
رسالة مهمة للأسرة والمجتمع
الدراسة تؤكد أن التنظيم ليس رفاهية، بل عنصر أساسي في الصحة النفسية، خاصة للنساء.
وتوصي بضرورة:
تقاسم أعباء التنظيم داخل الأسرة
خلق بيئة معيشية أكثر هدوءًا وترتيبًا
إدراك أن الفوضى قد تكون مصدر ضغط صامت لكنه خطير
بيت منظم… عقل أكثر هدوءًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق