✍️ *بقلم: أحمد المهدي صفوت*
في غزة، حيث الجدران تنهار على رؤوس الأطفال، والمآذن تبكي من شدة القصف، والعين تدمع لا من ضعف بل من الأمل المحاصر، يقف أهلنا في غزة شامخين، رغم الجراح، رغم فقد الأحبة، ورغم عالمٍ أصمّ، أبكم، يتغنى بحقوق الإنسان وحقوق الطفل... لكنه لا يرى أشلاءهم ولا يسمع صرخاتهم.
*البيوت تُقصف، والمستشفيات تُدمر، والمآوي تُحاصر،*
لكنّ قلوب أهل غزة لا تُهدم، أرواحهم لا تُكسر، وكرامتهم لا تُباع.
أين هو العالم المتحضر؟
أين هو الضمير العالمي؟
أين الغرب الذي يتغنى بالحريات؟
أين المسلمون من أهل الرباط، الذين يواجهون بصدر عارٍ، آلة حرب لا ترحم؟
*أهل غزة ليسوا فقط في امتحان... إنهم في ميدان الاصطفاء.*
قال رسول الله ﷺ:
*"لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك."*
قيل: يا رسول الله وأين هم؟ قال:
*"ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس."* (رواه أحمد)
هم في الرباط إلى قيام الساعة. هم من قال عنهم ﷺ:
*"أهل الشام سوط الله في أرضه، بهم ينتقم، وبهم يُرحم."*
*هم لا نزكيهم على الله، لكنهم أهل صبر واحتساب.*
يسطرون في كل لحظة قصة بطولة، يصنعون من الألم حياة، ومن الحصار عزة، ومن الدم نورًا يهدي الطريق.
فلتعلموا أن غزة لا تُقهر، وأن الطغاة وإن أجرموا، فإنهم زائلون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق