الاثنين، 22 ديسمبر 2025

دعمًا لمواهبهم.. «القومي للإعاقة» يلتقي أطفال «المذيع الصغير»

كتب: أحمد المهدى
نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة لقاءً مع متدربي برنامج «المذيع الصغير»، الذي يُنفذ بالتعاون مع أكاديمية Mass Media، وذلك في إطار جهوده لدعم وتمكين الأطفال ذوي الإعاقة، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن أنفسهم وتنمية مهاراتهم الإعلامية.
واجتمعت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالأطفال المتدربين من ذوي الإعاقات المختلفة، بحضور مدربة البرنامج الإعلامية داليا أشرف، حيث رحبت بالمشاركين، مؤكدة إيمان المجلس الكامل بقدرات الأطفال وحقهم في المشاركة الفاعلة في المجال الإعلامي.
وأكدت الدكتورة إيمان كريم حرص المجلس على تكثيف البرامج التدريبية الموجهة للأطفال ذوي الإعاقة، بما يسهم في تعزيز مهاراتهم، وتنمية قدراتهم الإبداعية، وبناء ثقتهم بأنفسهم، وفتح آفاق جديدة أمامهم لتحقيق طموحاتهم.
من جانبها، أعربت الإعلامية داليا أشرف، مدربة البرنامج، عن تقديرها للتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن برنامج «المذيع الصغير» يهدف إلى اكتشاف المواهب الإعلامية لدى الأطفال ذوي الإعاقة، ودعم أحلامهم دون قيود.
وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا بين الأطفال المشاركين والمشرف العام على المجلس حول أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية، حيث عبّر عدد منهم عن رغبتهم في العمل كمذيعين بالقنوات الرسمية والخاصة، والمساهمة في رفع الوعي المجتمعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما استعرض الأطفال نماذج ملهمة من الشخصيات العامة، من بينها الإذاعي القدير رضا عبد السلام، والفنان الراحل عمار الشريعي، والأديب طه حسين، باعتبارهم رموزًا للإرادة والتميز.
وتناول اللقاء طموحات المتدربين المستقبلية، والتي شملت تقديم برامج رياضية، وتأسيس مدارس متخصصة لذوي الإعاقة تعتمد على أدوات تعليمية ميسّرة، إلى جانب أحلام في مجالات الطب والهندسة والمحاماة، مؤكدين أن الإعاقة لا تمثل عائقًا أمام النجاح.
كما ناقش اللقاء عددًا من التحديات التي يواجهها الأطفال ذوو الإعاقة، أبرزها التنمر المجتمعي، وسوء الفهم لطبيعة الإعاقة، وتقديم المساعدة دون استئذان، إلى جانب ضعف الإتاحة المكانية في بعض الطرق والمباني العامة.
وفي ختام اللقاء، أكد المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة التزامه بمتابعة ملفات الإتاحة، والتنسيق مع الجهات المعنية لضمان احترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأماكن العامة، فضلًا عن إطلاق حملات توعوية لتعزيز ثقافة «إتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة»، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتقبّلًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot