بقلم / لينا احمد دبة
يُعتبر العمل التطوعي من أهم مظاهر المشاركة المجتمعية التي تعكس روح التضامن والتكافل بين الأفراد. فالتطوع لا يقتصر على تقديم الخدمات فحسب، بل يُعدّ استثمارًا في بناء مجتمع أكثر قوة وتماسكًا، يقوم على قيم التعاون والاحترام المتبادل.
مفهوم التطوع
التطوع هو مساهمة الأفراد بجزء من وقتهم أو جهدهم أو خبراتهم لصالح الآخرين دون انتظار مقابل مادي. وهو سلوك اجتماعي يعزز الانتماء ويجسد المسؤولية تجاه المجتمع.
أثر التطوع على الفرد
يمنح المتطوع شعورًا بالرضا الداخلي وتحقيق الذات.
يُكسبه خبرات عملية ومهارات جديدة تُسهم في تطوير قدراته الشخصية والمهنية.
يعزز الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على التأثير الإيجابي في الآخرين.
أثر التطوع على المجتمع
يسهم في سدّ الفجوات الخدمية والاجتماعية التي قد تعجز المؤسسات الرسمية عن تغطيتها.
يعزز من روح التعاون والتضامن بين مختلف فئات المجتمع.
يرسّخ قيم المشاركة الفعّالة، مما يخلق مجتمعًا أكثر وعيًا وتماسكًا.
التطوع كقوة ناعمة للتنمية
أصبح التطوع اليوم أداة فاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يُسهم في دعم التعليم، الصحة، والعدالة الاجتماعية. كما يفتح المجال أمام المجتمعات لتجاوز الأزمات والتحديات عبر توظيف الطاقات الشبابية في مبادرات بنّاءة.
خاتمة
إن التطوع ليس مجرد نشاط عابر، بل هو ثقافة مجتمعية يجب ترسيخها وتعزيزها. فبالتطوع يُبنى مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات بروح جماعية وإرادة صلبة، مما يجعل من كل متطوع حجر أساس في صرح النهضة المجتمعية.
مع حضرتك حق العمل التطوعي يساهم في التوعيه
ردحذف