✍️ بقلم: أحمد محمد مسعد أحمد العراقي
---
🔹 في عالم يموج بالصراعات والتحولات السريعة، يصبح صوت العقل والحكمة هو الركيزة التي تحمي المجتمعات من الانزلاق إلى دوامات العنف والتطرف. فالعنف، بكل أشكاله، لا يولّد إلا دمارًا، ولا يترك وراءه سوى الحزن والانقسام وفقدان الأمن. أما المحبة والأخوة والسلام، فهي التي تصنع المجتمعات القوية، وتبني الأوطان المستقرة، وتفتح الأفق أمام مستقبل آمن لأجيالنا القادمة.
🔹 إن الالتزام برفض العنف ليس مجرد موقف أخلاقي أو إنساني، بل هو أيضًا واجب قانوني ودستوري تؤكد عليه المواثيق الدولية، وعلى رأسها ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي نصت على أن الكرامة الإنسانية لا يمكن أن تُصان إلا في بيئة يسودها السلم والأمن والعدل. من هنا، فإن مواجهة الأفكار الهدامة، ومحاصرة خطاب الكراهية، هما مسؤولية جماعية تقع على عاتق الأفراد، والمؤسسات، والمجتمع الدولي بأسره.
🔹 الأفكار الهدامة لا تهدد الأوطان من الخارج فقط، بل تنخر في أساسها من الداخل عبر بث الفتن والكراهية وتقويض الثقة بين أبناء الشعب الواحد. لذلك، فإن محاربتها لا تكون بالقوة وحدها، بل بالعلم والفكر، وبغرس القيم الإيجابية في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، وببناء وعي جمعي يدرك أن السلام ليس خيارًا ثانويًا، بل هو شرط أساسي للحياة الكريمة والتنمية المستدامة.
🔹 المحبة والأخوة والسلام ليست شعارات، بل هي قيم عملية تُترجم إلى مواقف يومية: في احترام الآخر، في الحوار البنّاء، في التعاون المشترك، وفي نشر ثقافة التسامح. فكل كلمة طيبة، وكل مبادرة خير، وكل جهد صادق هو لبنة في بناء عالم أكثر عدلاً وإنسانية.
🔹 من هذا المنطلق، فإن الدعوة إلى السلام هي دعوة إلى الإنسانية ذاتها. ولتكن رسالتنا للعالم أجمع:
لا للعنف، لا للكراهية، لا للأفكار الهدامة.
نعم للمحبة، نعم للأخوة، نعم للسلام.
🔹 التاريخ سيشهد على أن من يزرع الفتنة يحصد الخراب، ومن يغرس شجرة السلام يحصد الأمان والاستقرار. فلنكن جميعًا شركاء في صنع عالم تسوده العدالة، تحكمه القوانين، وتظلله الأخوة الإنسانية.
---
📌 بقلم: أحمد محمد مسعد أحمد العراقي 🇪🇬
المفوض الاستشاري لحقوق الإنسان والحريات – حراس مصر ✨ سفير السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق