الاثنين، 11 أغسطس 2025

" هل تستطيع مصر أن تكون دولة ديمقراطية؟ "

 " هل تستطيع مصر أن تكون دولة ديمقراطية؟ "
وهنا أقول 
لماذا أدعو لنزول المواطن إلى الانتخابات ؟
بقلم : ماهر حسن محمد مفتاح
كاتب صحفي وخبير في الاقتصاد السياسي 
بعض القراء الكرام تواصلوا معي بعد نشر المقال الأخير عن الانتخابات والديمقراطية ، وكان من ضمن التعليقات التي احترمها جدًا : " مقال ممتاز ، لكن حصر الديمقراطية في الانتخابات فقط يحتاج إعادة نظر، وأين حرية المواطن في ألا يشارك؟ "
وأنا هنا أحب أوضح نقطتين أساسيتين بعيدًا عن أي تنظير أو تعقيد :
أولًا  : لم أحصر الديمقراطية في الانتخابات .
أنا ما قلتش إن الانتخابات هي كل الديمقراطية ، لكن قلت إنها واحدة من أهم أدواتها .
مثال توضيحي للفكرة 
 " زي الطالب اللي أول حاجة لازم يتعود عليها هي الذهاب للمدرسة، وبعد كده نبدأ نعلمه ونفهمه . 
ما ينفعش أقول هاعلمه القراءة وهو قاعد في البيت ، نفس الفكرة  بالضبط . "
أنا شايف إن نزول المواطن للتصويت ، حتى لو كان مش مقتنع بحد ، هو بداية الطريق .
مجرد وقوفه في الطابور، وسط زحمة الناس ، يبدأ يتكون جو عام من التفكير في التغيير .
الناس تبدأ تقول لبعض : 
 " ليه إحنا هنا؟ مين فعلاً يستاهل صوتنا ؟ "
وهنا يولد وعي سياسي حقيقي... مش مجرد كلام .
ثانيًا : ليه المواطن مش بيروح ؟
أنا مش بتجاهل إن المواطن عنده أسباب كتير خلاّته يزهق من السياسة ومن الانتخابات .
الفساد ، غياب الشفافية ، الإحباط من التجارب السابقة...
كل ده ذكرته فعلاً في المقال ، وقلت إن في ناس مستفيدة من بُعد المواطن ،
علشان الديمقراطية الحقيقية بتخوفهم، لأنهم عارفين إن الناس لو نزلت بأعداد كبيرة، مش هيعرفوا يزوّروا ،
ولا يوجّهوا ، ولا يضحكوا على حد .
طيب ليه الإلزام ؟
أنا مش بطالب بإلغاء الحرية ، بالعكس ،
أنا عايز أخلق جو فيه التزام وطني ، لكن الحرية تبقى جوه الصندوق .
يعني الكل ييجي ، لكن كل واحد يختار بإرادته ، أو حتى يبطل صوته لو مش لاقي حد يستاهل، بس يشارك .
ليه ؟ لأن الفساد جبان، ما يقدرش يواجه شعب نازل كله ،
لكن يقدر يشتغل كويس جدًا لما الناس تقعد في بيوتها وتقول " مش فارقة " .
في النهاية
أنا مش بدافع عن نظام أو جهة ،
أنا بدافع عن فكرة ،
إن الشعب هو اللي يحمي الديمقراطية بنفسه، مش يستناها تيجي له من فوق .
وإن مشاركته هي أول خطوة لإصلاح حقيقي، مش آخره .
يارب اكون بهذا التوضيح البسيط اكون عبرت عن فكرتي. .
وفي الاخر لا يسعني أن أقول إلا 
تحيا مصر ، وتحيا إرادة الشعب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot