الأربعاء، 23 يوليو 2025

جيل مش لاقي نفسه: ليه شباب كتير حاسس إنه تايه؟


في وسط الزحمة، وسط الضجيج، وسط الإعجابات والتعليقات والهاشتاجات… فيه جيل كامل واقف قدام المراية، بيسأل نفسه: "أنا مين؟ وليه حاسس إني تايه؟"

رغم إن كل حاجة حوالينا بقت متاحة… معلومة بتوصلك بضغطة، فرصة بتجيلك من شاشة موبايل، وناس من كل الدنيا بتكلمك في ثانية.
لكن الغريب؟ إن جواك في فراغ… كبير، صامت، وبيوجع.

جيلنا اتحط في دوامة اسمها "المقارنة"، كل يوم بيصحى يشوف غيره ناجح، مشهور، غني، بيحقق أحلامه.
لكن محدش بيقولنا إن دي صور مقصوصة من الحقيقة، وإن ورا الكاميرا فيه دموع، خوف، وقلق بيعدي ما بينشوفوش.

فيه شباب كتير بيدخل الكلية وهو مش عارف بيحب إيه، بيشتغل شغل مش بيطيقه عشان "المرتب"، بيصاحب ناس مش شبهه عشان "مايبقاش لوحده".
ووسط كل ده… بينسى نفسه.

لكن الحقيقة اللي لازم نقولها لنفسنا:
إن التوهان مش ضعف… التوهان بداية.
أول خطوة في أي طريق هي الحيرة. وأي إنسان ناجح كان في يوم من الأيام واقف نفس الوقفة دي… تايه، خايف، وبيسأل.

المهم إنك متقفش.
ابحث. اسأل. جرّب. حتى لو وقعت، قوم تاني.
وافتكر: إنك مش لوحدك. إحنا كلنا بندور، وكلنا بنحاول نلاقي نفسنا وسط الدنيا دي.


---

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot