لطالما شغلت الأطباق الطائرة أو ما يُعرف بـ"الأجسام الطائرة غير المعروفة" (UFOs) خيال البشر لعقود. مشاهدات متكررة، حوادث غامضة، وتقارير رسمية تخرج إلى العلن من وقت لآخر… ولكن هل ما نراه مجرد ظواهر طبيعية، أم أن هناك ما هو أبعد من ذلك؟
روزويل… بداية الجدل
في عام 1947، وقعت حادثة روزويل في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، حينما ادّعى البعض سقوط جسم غريب يشبه الطبق الطائر. ورغم أن التفسير الرسمي آنذاك أرجع الحادث إلى سقوط منطاد مراقبة، إلا أن الحادثة ظلت مصدرًا للغموض، ووقودًا لنظريات المؤامرة لعقود.
اعترافات رسمية… ولكن بحذر
في السنوات الأخيرة، لم يعد الحديث عن الأجسام الطائرة محصورًا في أفلام الخيال العلمي أو شهادات الهواة. وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) نشرت عدة تقارير مصورة تظهر "أجسامًا مجهولة" تحلق بسرعات ومناورات تتجاوز قدرة الطائرات المعروفة.
وفي عام 2021، أقرّت السلطات الأمريكية بأن هناك أكثر من 140 حالة رُصدت لأجسام طائرة غير معروفة لم تتمكن من تفسيرها حتى الآن.
بين العلم والتفسير الشعبي
يرى بعض العلماء أن هذه الظواهر قد تكون ناتجة عن تجارب عسكرية سرية أو ظواهر جوية غير مفهومة بعد. فيما يتبنى آخرون – من بينهم فلكيون مرموقون – فكرة أن الكون الهائل لا يمكن أن يكون مأهولًا بالبشر وحدهم، وأن احتمالية وجود حضارات ذكية في مجرات أخرى ليست مستحيلة.
شهادات تثير الجدل
من طيارين عسكريين إلى ركاب طائرات تجارية، تزخر الإنترنت بعشرات الشهادات المصورة والمروية حول مشاهدات لأجسام غريبة في السماء. بعض هذه الشهادات يدعمها تسجيلات رادار أو مقاطع فيديو، بينما يتعامل معها المتخصصون بحذر شديد نظرًا لغياب الأدلة القاطعة.
سؤال يبقى بلا إجابة
ما زال العالم منقسمًا بين مؤمن بوجود كائنات فضائية ومشكك يعتبر الأمر مجرد أوهام بصرية أو خدع تقنية. ولكن تزايد الاعترافات الرسمية والتوجه نحو مزيد من الشفافية قد يكون مقدمة لمرحلة جديدة من الفهم.
هل نعيش وحدنا في هذا الكون اللامتناهي؟
سؤال يبدو بسيطًا، لكن إجابته قد تغير مصير البشرية بالكامل.
---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق