بقلم [ محمد بطل]
لا يزال المشروع الصهيونى يشكل تهديدًا مستمرًا للأمة العربية والإسلامية حيث يسعى إلى تحقيق أهدافه التوسعية عبر وسائل متعددة من الاحتلال العسكري والاستيطان إلى السيطرة الاقتصادية والإعلامية مرورًا بمحاولات تفكيك المجتمعات وإضعاف هويتها ،
إن الوعي بهذا المخطط أمر بالغ الأهمية للحفاظ على وحدة الأمة ومقدراتها .
أهداف المشروع الصهيونى ؛
يسعى الكيان الصهيونى إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية أبرزها :
- الهيمنة الإقليمية من خلال توسيع نفوذه في المنطقة سواء عبر الاحتلال المباشر كما هو الحال في فلسطين أو عبر التدخلات السياسية والعسكرية في الدول المجاورة .
- إضعاف الدول العربية عبر زرع الفتن الطائفية وإثارة النزاعات الداخلية لضمان عدم تشكيل أي قوة عربية قادرة على مواجهته .
-السيطرة الاقتصادية باستغلال الثروات والموارد العربية عبر أدوات اقتصادية واستثمارية تخدم مصالحه .
ـ تغيير الهوية والثقافة من خلال الإعلام والتعليم ، حيث يسعى الكيان الصهيوني إلى تشويه الوعي العربى والإسلامى وإضعاف القيم الثقافية والوطنية .
وسائل تنفيذ المخطط ؛
يعتمد الكيان الصهيوني على عدة أدوات لتنفيذ مخططاته ، منها :
التطبيع عبر دفع بعض الأنظمة العربية إلى إقامة علاقات رسمية معه ، مما يمنحه شرعية زائفة .
الحروب والصراعات سواء من خلال الاعتداءات المباشرة أو عبر دعم حروب الوكالة التي تضعف الدول العربية .
الإعلام المضلل حيث يسيطر على منصات إعلامية عالمية تروج لروايته وتشوه صورة من يقف ضد المخطط .
التجسس والإختراقات الأمنية عبر التكنولوجيا الحديثة والشركات التي تخدم أجنداته الأمنية والاستخباراتية .
كيف نواجه المخطط الصهيوني ؟
1ـ الوعي والتثقيف يجب أن يكون لدى الشعوب العربية والإسلامية إدراك عميق بحقيقة هذا المخطط ، بعيدًا عن التضليل الإعلامى .
2 ـ تعزيز الوحدة الوطنية عبر رفض النزاعات الداخلية التي تستنزف طاقات الأمة وتخدم أعداءها .
3 ـ مقاطعة العدو اقتصاديًا من خلال دعم المنتجات الوطنية ومقاطعة الشركات الداعمة له .
4 ـ دعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة ، وعدم السماح بتصفيتها عبر مشاريع مشبوهة .
5 ـ تعزيز القوة العسكرية والاقتصادية حتى لا تظل الدول العربية رهينة للضغوط الخارجية .
المخطط الصهيوني ليس خرافة ولا نظرية مؤامرة ، بل هو واقع تعمل القوى الصهيونية على تنفيذه منذ عقود إن الحذر منه والتصدي له واجب على كل عربي ومسلم لأن المعركة ليست فقط مع فلسطين بل مع الأمة كلها ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق