بقلم: [محمد بطل]
مع تصاعد العدوان الإسرائيلى على غزه تزايدت المخاوف من مخطط تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء ،
في محاوله لفرض واقع جديد يخدم المشروع الصهيونى ،
تسعى إسرائيل عبر الحرب والدمار إلى دفع الفلسطينيين للخروج قسرًا ،
لكن مصر وقفت سدًّا منيعًا أمام هذه المخططات مؤكدة رفضها القاطع لأى محاولات لتهجير أهالى غزة أو تصفية القضيه الفلسطينيه ،
دعونا نسلط الضوء على الجهود المصريه في التصدى لهذا المخطط والموقف السياسي والدبلوماسى الحاسم للقاهره .
أولًا : تفاصيل مخطط التهجير الإسرائيلى :
- إستغلال الحرب لفرض التهجير القسرى ؛
شنت إسرائيل عمليات عسكريه عنيفه على غزه مستهدفة البنيه التحتيه والمناطق السكنيه في محاولة لدفع السكان إلى الفرار .
إستخدمت سياسة الأرض المحروقه لتدمير مقومات الحياه مما جعل القطاع غير قابل للعيش في ظل إستمرار القصف والحصار .
- الضغط على مصر لقبول اللاجئين الفلسطينيين ؛
كشفت تقارير عن ضغوط إسرائيليه وغربيه على مصر لاستقبال الفلسطينيين في سيناء بحجة توفير ملاذ آمن لهم.
يهدف هذا المخطط إلى تفريغ غزة من سكانها وخلق واقع جديد يمنح إسرائيل سيطره دائمة على القطاع مع تحميل مصر مسئوليه الفلسطينيين المهجرين.
- توطين الفلسطينيين كبديل عن حق العوده ؛
تحاول إسرائيل تحويل قضية اللاجئين الفلسطينيين إلى مسألة إنسانيه بدلًا من كونها قضيه سياسية وحقوقية .
تسعى تل أبيب إلى ترحيل سكان غزة ومنع عودتهم كجزء من خطتها لإنهاء حلم الدولة الفلسطينية المستقلة .
ثانيًا : الموقف المصري الحاسم ضد التهجير :
- رفض رسمي وقاطع لأي تهجير فلسطيني ؛
أكدت القيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي
أن سيناء لن تكون أبدًا موطنًا للفلسطينيين وأن أي محاولات لتهجيرهم مرفوضة تمامًا.
شدد الرئيس السيسى على أن الحل الوحيد هو وقف العدوان الإسرائيلى وليس نقل الفلسطينيين من أراضيهم .
- التصدى الدبلوماسى للمخطط الصهيونى ؛
لعبت مصر دورًا دبلوماسيًا نشطًا في إفشال المخطط من خلال إتصالات مكثفه مع الدول العربية والأمم المتحدة لرفض التهجير القسرى ،
قامت القاهرة بحشد دعم عربي ودولي لموقفها حيث رفضت الجامعة العربيه والمجتمع الدولي هذه المحاولات الإسرائيلية .
- تعزيز الإستقرار على الحدود مع غزة ؛
- عززت مصر من تواجدها العسكرى والأمنى في سيناء لمنع أي محاولات لإختراق الحدود أو فرض واقع جديد عبر تهجير الفلسطينيين .
- شددت القاهره على أن أمنها القومى خط أحمر ولن تسمح بأى محاولات لخلق أزمة ديموغرافية جديده على أراضيها .
ثالثًا: جهود مصر في دعم أهالى غزة دون تهجير :
- تقديم مساعدات إنسانيه عاجلة ؛
فتحت مصر معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء وأدويه وإمدادات طبية لتخفيف معاناة سكان غزه .
إستقبلت المستشفيات المصرية جرحى الحرب وتم نقل مئات المصابين للعلاج فى العريش والقاهره .
- دعم إعادة الإعمار ؛
إلتزمت مصر بالمساهمه في إعادة إعمار غزه بعد الدمار الذى لحق بالبنيه التحتيه بسبب القصف الإسرائيلى .
تم إرسال فرق هندسيه ومعدات بناء لإعادة بناء المنازل والمرافق الحيويه .
- تعزيز المصالحه الفلسطينيه ؛
رعت مصر جهود المصالحه بين الفصائل الفلسطينيه لضمان وحدة الموقف الفلسطينى ضد التهجير والمخططات الإسرائيليه .
أكدت القاهره أن وحدة الفلسطينيين هي السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال .
وفي الختام ؛
جددت مصر موقفها التاريخى الداعم للقضيه الفلسطينيه برفضها القاطع لمخطط تهجير أهالى غزة ،
وأكدت أن الحل لا يكمن في إخراج الفلسطينيين من أرضهم ،
بل فى وقف العدوان الإسرائيلي وضمان حقوقهم المشروعة ، ومع إستمرار الضغط السياسى والدبلوماسى بات واضحًا أن القاهرة لن تسمح بأي مشاريع تستهدف تفريغ غزة ، وستظل تدافع عن حقوق الفلسطينيين فى أرضهم حتى تحقيق حل عادل وشامل للقضيه الفلسطينيه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق