الأربعاء، 26 فبراير 2025

( تلاحم الجيش المصري بالشعب )

بقلم  [ محمد بطل

درع الوطن وسنده في مواجهة التحديات .
يُعد الجيش المصري أحد أقدم الجيوش النظامية في التاريخ ، وظل على مدار العصور حصنًا منيعًا يحمي الوطن ويصون مقدراته .
 لم يكن الجيش يومًا منفصلًا عن الشعب بل كان دائمًا جزءًا لا يتجزأ منه  إذ يضم بين صفوفه أبناءه الذين نشأوا على حب الوطن والتضحية من أجله. 
وقد برز هذا التلاحم في العديد من المحطات التاريخية التي واجهت فيها مصر تحديات كبرى ، سواء في ميادين القتال أو خلال الأزمات الداخلية التي استدعت تكاتف الجميع .

منذ حرب أكتوبر 1973 جسد الجيش المصري أروع صور التلاحم مع الشعب ، حيث وقف المصريون جنبًا إلى جنب مع قواتهم المسلحة لدعم المجهود الحربي  سواء من خلال التبرعات أو تقديم كل ما يملكونه من أجل تحقيق النصر. 
واستمرت هذه العلاقة الوثيقة في العقود اللاحقة، حيث لعب الجيش دورًا محوريًا في الحفاظ على استقرار البلاد وأمنها.

لم يقتصر دور القوات المسلحة المصرية على حماية حدود البلاد فقط ، بل امتد ليشمل مساندة الشعب في مواجهة الأزمات.
 وخلال جائحة كورونا ، كان الجيش في مقدمة الصفوف، يوزع المساعدات الغذائية والطبية، ويعقم الشوارع، ويدعم المنظومة الصحية بكل الإمكانيات المتاحة. كما كان له دور بارز في مواجهة السيول والكوارث الطبيعية حيث سارع بفتح الطرق وإغاثة المتضررين .

إيمانًا منه بأن قوة الدولة لا تقتصر على السلاح فقط ، بل تشمل التنمية الاقتصادية والاجتماعية ،
 أطلق الجيش المصري العديد من المشروعات التنموية التي ساهمت في تحسين حياة المواطنين ، ومن أبرز هذه المشروعات إنشاء الطرق والكباري والمساهمة في تطوير العشوائيات وبناء المستشفيات والمدارس فضلاً عن توفير فرص العمل للشباب من خلال المشروعات الصناعية والزراعية .

في كل مرحلة تمر بها مصر  يثبت الجيش المصري أنه ليس فقط درع الوطن ، بل هو سنده القوي الذي يعتمد عليه الشعب وقت الأزمات .
 ويظل التلاحم بين الجيش والشعب نموذجًا يُحتذى به ، حيث يجسد المعنى الحقيقي للوحدة الوطنية التي تجعل من مصر حصنًا منيعًا في مواجهة أي تهديد .

وفى الختام ؛

يبقى الجيش المصري رمزًا للقوة والعزة ، وشريكًا أساسيًا في مسيرة بناء الوطن .
 فمنذ فجر التاريخ وحتى اليوم  لم تتغير تلك العلاقة الراسخة بين الجيش والشعب ، التي كانت وستظل دائمًا صمام الأمان لمصر في حاضرها ومستقبلها ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot