بقلم ياسين شوقى
"الكعكة الصفراء ":مصطلح يشير إلي اليورانيوم الطبيعي في صورة مسحوق غير قابل للذوبان في الماء،ويحتوي على نسبة 80%من اليورانيت المستخلص بعد غسيل الفوسفات.
-تعد سوريا احدي أكبر الدول المصدرة للفوسفات في العالم،وبالتحديد في الجانب الشرقي للبلاد،إذ يبلغ الاحتياطي 3مليار طن ويحتوي الطن الواحد علي ما يقرب من 300جرام من اليورانيوم، وكانت إيران وروسيا هي المنتفع الأول ايام بشار الأسد، من منجمي "خنيفس"و"الصوافة"برا مرورا بالعراق.
في عام 2023كان الصراع علي الفوسفات السوري شديد للغاية ،عناصر الفرقة الرابعة السورية من جهة المليشيات الإيرانية من جهة وفاغنر روسيا وتنظيم داعش من جهة اخري.
-كانت في سوريا شركة تدعي "يارا"تابعة للنظام الإيراني مهمتها تسليم الشحنات إلي حزب الله للتأمين إلي مرفأ لبنان ،من ثم إلي مكاتب الوكلاء في أوروبا،وفي الفترة الماضية بعد رحيل نظام بشار الأسد عن البلاد كادت إيران تستشيط غضبا،لفقدانها عنصر هام في طريقها إلي العالم النووي،لأن التربة في إيران تفتقد لهذا العنصر الثمين (اليورانيت).
-كما أنه هام للغاية للقطاع الزراعي الإيراني أيضا لتوفر عناصر كالسيلكا والملح بنسب عالية جدا.في عام 1974تم توقيع اول اتفاقية بين إيران وسوريا بشأن تصدير ملايين الاطنان من الفوسفات ،ومنذ هذا التاريخ ويعتمد الاقتصاد الايراني بشكل كبير في الزراعة والعديد من الصناعات علي هذا المورد،إلا أن حكومة دمشق في الفترة ما بين 2017الي2023وقعت أكثر من عقد مع شركة "ستروي ترانس غاز"الروسية،وقد أعلن في ذلك الوقت رئيس الوزراء الروسي "ديميتري روكوزين" (ان بلاده ستساعد سوريا في إعادة بناء منشأت الطاقة بها ،وفي سوريا يوجد يوجد أكبر حقل فوسفات يمكن الاستثمار فيه،ومنتجاته مطلوبة في العديد من البلدان مضيفا "نحن نعمل علي الحقل والنقل وتسليم الفوسفات إلي دول اخري تنتظر هذه المنتجات").يذكر أن عملية التصدير كانت تتم من ميناء طرطوس بحماية من القاعدة الروسية هناك.
-في النهاية المشهد السوري معقد جدا دول وقوي إقليمية تسلط الضوء علي العديد من الموارد السورية،منها اليورانيت أو اليورانيا السورية بالتحديد بدء من تركيا راعية الحاكمين الجدد،والكيان الصهيوني اسرائيل الذي تمدد بمسافة أكثر من عشرة كيلو متر مربع من ناحية جبل الشيخ في الجولان،كنقطة انطلاق نحو ريف دمشق واتصالاته مع قوات قسد الكردية ،والتي تنتظر الكثير من الإدارة الأمريكية الجديدة ،مثل اعتراف رسمي دولي بها كدولة مستقلة لها سيادة،الضحية دائمآ هي الشعوب جراء النزاعات ،نتمني للشعب السوري كل السلام والاستقرار .لكم منا أرق الأمنيات والحب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق