بقلم [ محمد بطل
على مر العصور ظلت مصر دولة ذات خصوصية فريدة تستمد قوتها من ثلاث ركائز أساسية تشكل ما يمكن أن نسميه
"الثالوث المقدس" الأرض ، الشعب ، الجيش .
هذه العناصر الثلاثة ليست مجرد مكونات لدولة بل هي نسيج متكامل يحدد هوية مصر ويضمن بقاءها واستقرارها وسط التحديات والأزمات .
الأرض هى الحضارة الممتدة عبر الزمن '
منذ فجر التاريخ كانت مصر أرضًا ذات خصوصية استثنائية ، حيث نشأت واحدة من أعظم الحضارات في العالم على ضفاف نهر النيل .
هذه الأرض لم تكن مجرد مساحة جغرافية ، بل كانت مهدًا للعلم والثقافة والسياسة ، ولطالما كانت مطمعًا للقوى الخارجية التي حاولت السيطرة عليها ومع ذلك صمدت مصر بفضل تمسك أبنائها بها وإدراكهم أن الحفاظ على الأرض هو حفاظ على الهوية والتاريخ .
الشعب هو القوة الحقيقية للدولة '
لا يمكن الحديث عن مصر دون الإشارة إلى شعبها العظيم الذي يعد العمود الفقري للدولة،
فالمصريون على مر العصور أظهروا صمودًا فريدًا، سواء في مواجهة الاحتلال أو في التصدي للأزمات الاقتصادية والاجتماعية ،
هذا الشعب هو الذي يبني ويطور ويحمي وهو الذي صنع ثورات وتغيرات كبرى أثبتت أن إرادته قادرة على صنع المعجزات .
الجيش هو درع الوطن وحامي السيادة '
لا يمكن أن تستمر أي دولة بدون قوة تحميها ، والجيش المصري هو المؤسسة التي تحملت هذه المسؤولية عبر التاريخ ،
فهو ليس مجرد قوة عسكرية ، بل هو جزء لا يتجزأ من الشعب يخرج من بين أبنائه ويحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن الأرض والحفاظ على الأمن والاستقرار عبر الحروب والتحديات ، أثبت الجيش المصري أنه صمام الأمان وأنه كان دائمًا في الصفوف الأولى للحفاظ على سيادة الوطن ؛
العلاقة بين الأرض والشعب والجيش في مصر ليست علاقة منفصلة ،
بل هي كيان واحد. فالأرض تعطي الهوية ، والشعب يصونها ويبنيها ، والجيش يحميها ويدافع عنها.
وأي محاولة لفصل أحد هذه العناصر عن الآخر تعني تهديد استقرار الدولة وأمنها القومي.
في ظل التحديات التي يواجهها العالم اليوم تبقى مصر قوية بتلاحم هذا الثالوث المقدس ، فالأرض مقدسة والشعب وفيٌّ والجيش درعٌ صامد ، وهذه الثلاثية هي التي ستبقي مصر شامخة قادرة على مواجهة أي تحديات ، وماضية في طريقها نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا ،
ختامًا ؛ تظل مصر نموذجًا فريدًا في تماسكها الوطني ، حيث لا يمكن أن تُهزم دولة يكون شعبها مخلصًا لأرضه ، ويكون جيشها مستعدًا للتضحية بكل شيء من أجل الوطن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق